عملية تثبيت القرنية المخروطية من أحدث العمليات التي يمكن إجراءها للقرنية دون الحاجة للجراحة، أما فيما يتعلق بمرض القرنية المخروطية فهو عبارة عن مرض يصيب العين، ويصيب خاصة الأطفال والشباب في المناطق العربية بنسبة عالية. يسبب حدوثه تدنيًا شديدًا في مدى الرؤية إذا لم يتم علاجه بالطريقة الصحيحة. وفي وقتنا الحالي لم يعد هنالك شيء صعب أو مستحيل، فقد ظهرت مؤخرًا تقنية حديثة لعلاج هذا المرض في مراحلهِ الأولى، والحد من حدوث تدهور سريع للبصر. أصبح الآن من السهل بواسطة هذه التقنية الحديثة أن يتم تثبيت القرنية وصنع القرنية المخروطية في مراحلها الأولى، مما يمكن أن يساعد على إنقاذ البصر عند آلاف المرضى.
مراحل الإصابة بمرض القرنية المخروطية مرض القرنية المخروطية كما تم ذكرهُ هو واحد من الأمراض التي تصيب قرنية العين التي تعتبر نافذة العين، فهي المسؤولة عن دخول الضوء بطريقة صحيحة. وعندما يحدث تدنٍ مرضي في سماكة القرنية وصلابتها وخاصة في مرحلة المراهقة والشباب عند الشخص، يؤدي ذلك إلى زيادة تحدب القرنية، فتتحول إلى الشكل المخروطي، الأمر الذي يؤثر على حدة الإبصار بسبب حدوث الانحراف (الاستجماتيزم) الناتج عن التحدب. يمر مريض القرنية المخروطية بثلاث مراحل، وهي:
الأولى: يمكن من خلالها تعديل إبصار المريض من خلال استخدام النظارة الطبية. الثانية: يمكن أن يتم فيها استعمال العدسات اللاصقة الصلبة، التي تساعد على تعديل الانحراف.
الثالثة : لا بد في خلال هذه المرحلة من التدخل الجراحي، ليتم إنقاذ بصر المريض وذلك من خلال القيام بعمليات زراعة القرنية.
فوائد عملية تثبيت القرنية المخروطية
تقوية ألياف القرنية الضعيفة وإعادة صلابتها لها، بالإضافة إلى منع تدهور حالة المريض وزيادة الانحراف لديهِ مع مرور الوقت، وذلك بسبب وضع قطرات من فيتامين (B) في عين المريض، من ثم يتم تعريض القرنية لجرعة مركزة من الأشعة فوق البنفسجية تقريبًا لمدة نصف ساعة. حيث أثبتت بعض الأبحاث العلمية أن تفاعل الأشعة فوق البنفسجية مع فيتامين (B) في قرنية المريض يؤدي إلى تقوية ألياف القرنية الضعيفة.
الآثار الناتجة عن العملية
قد لا يشعر المريض بأي آلام أثناء فترة العلاج، ولكن يمكن أن يشعر المريض بالانزعاج من الضوء القوي وذلك خلال فترة النقاهة التي قد تستمر لمدة ثلاثة أيام تقريبًا، لذلك يُنصح أن يبقى بعيدًا عن الضوء القوي، ويُفضل أن يمتنع عن قيادة السيارة لمدة ثلاثة أيام، بعدها يمكنهُ أن يعود إلى حياتهِ الطبيعية. العمر المناسب لإجراء هذا النوع من العمليات هو في العشرينات، ولكن أي شخص يمكن أن يقوم بها حتى الأطفال بعمْر الـ14 عامًا فما فوق، عدد الجلسات التي يحتاجها المريض للعلاج غالبًا هي واحدة، حيث إن 95% من المصابين يمكن أن يتم علاجهم من الجلسة الأولى، و5% فقط يمكن أن يحتاجوا إلى أكثر من جلسة.
أسباب ارتفاع نسبة الإصابة بمرض القرنية المخروطية 1- بعض العوامل البيئية والوراثية، والتي تكون هي المسؤولة عن ارتفاع نسبة الإصابة بمرض القرنية المخروطية خاصة في المناطق العربية.
2- الرمد الربيعي، وهو نوع من أنواع الحساسية التي تصيب الأطفال، ويمكن أن تسبب الحكة الشديدة والمزمنة في العيون، الأمر الذي يؤدي مع مرور الوقت إلى حدوث تمخرط في القرنية.
3- من العوامل الوراثية التي تسبب زيادة انتشار المرض زواج الأقارب، مما يؤدي إلى توريث بعض الجينات المسببة للمرض للأجنة.
Comments